يوليو يسجل ادنى خسلئر لجيش الامريكي في العراق

سجل شهر يوليو/ تموز أدنى خسائر بشرية للقوات الأمريكية في العراق، منذ بدء الحرب ضد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، في مارس/ آذار 2003، حيث شهد مقتل تسعة جنود، على الأقل.
ووفق تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فإن أربعة جنود قُتلوا نتيجة "أعمال عدائية"، بينما قضى الخمسة الآخرون نحبهم، لأسباب لا تمت للعمليات القتالية بصلة.
وبالإضافة إلى الجنود التسعة الذين فقدهم الجيش الأمريكي خلال الشهر الجاري بالعراق، فقد تم خلال الشهر نفسه، العثور على جثتي جنديين آخرين، كانا قد اختطفا في مايو/ أيار 2007، ولم يتضح على الفور توقيت مقتلهما.
وأرجع مسؤولون في البنتاغون تراجع قتلى الجيش الأمريكي في العراق، إلى "تحسن الأوضاع الأمنية"، وتراجع أعمال العنف، والتي أشار إليها أيضاً الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في خطاب تلفزيوني الخميس.
وفي إشارة واضحة بإمكانية عودة القوات الأمريكية من العراق في وقت أقرب من الموعد الذي كان يتوقعه، قال بوش إنه تم تخفيض مدة خدمة أفراد الجيش الأمريكي بالعراق، من 15 شهراً إلى 12 شهراً فقط.
وأشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه "التقدم" في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية تمكنت من تحقيق "درجة من الاستقرار"، مشيراً إلى أن هذا "الاستقرار يمكنه الاستمرار"، موضحا أن أعمال العنف "بلغت أدنى مستوى لها منذ ربيع 2004."


وأكد بوش أنه من الممكن اعتباراً من العام الجاري، استكمال سحب القوات الأمريكية من العراق، في حالة إذا ما استمرت الأوضاع الأمنية تشهد مزيد من التحسن.
كما أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن العمليات الأخيرة، التي شنتها القوات العراقية، بدعم من قوات التحالف، في ثلاث مدن عراقية "ساهمت بشكل كبير في خفض معدل العنف."
وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت مصادر مطلعة أن قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، سيوصي بخفض حجم قواته هناك في أواخر أغسطس/ آب المقبل، قبيل مغادرته منصبه.
وشهد شهر مايو/ أيار الماضي مقتل 19 جندياً أمريكياً، في أدنى حصيلة خسائر للقوات الأمريكية على مدار العام، بينما بلغت محصلة أبريل/ نيسان السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو/ أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو/ حزيران التالي.
وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو/ تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً.
وارتفع عدد القتلى في أغسطس/ آب الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي أكتوبر/ تشرين الأول، ليصل إلى 38 قتيلاً.


وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني، مسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في ديسمبر/ كانون الأول 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً.
ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في فبراير/ شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس/ آذار إلى 38 قتيلاً.