عاجل .. عاجل... بيان مهم من الاتحاد العراقي بشأن قضية البرازيلي ايمرسون

بتاريخ التاسع من الشهر الحالي تسلم الأتحاد العراقي لكرة القدم رسالة من سكرتير لجنة الأستئناف في الأتحاد الدولي لكرة القدم هولكر هيس يبين فيها قرار اللجنة برفض طلب الأستئناف الذي تقدم به الأتحاد العراقي لكرة القدم بشأن رد لجنة الأنضباط في الفيفا أعتراض العراق على مشاركة اللاعب ماريسيو بوسوز دي ألبو كيركي الملقب – أيمرسون – البرازيلي الجنسية مع منتخب قطر ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بشكل يمثل خرقاً فاضحاً للوائح الأتحاد الدولي لكرة القدم

أن قرار لجنة الأستئناف يمثل أستخفافاً بحقوق اتحادات الأعضاء المنضوية تحت لواء الفيفا و تنصل الأخير من مسؤولياته وبعد أن تعرض بما لايقبل الشك لضغوطات كبيرة من قبل المستفيدين من هذا القرار والذي ثبت مشاركتهم لللاعب البرازيلي قضية التزوير الفاضحة لتحقيق مآرب بشكل يتنافى مع الروح الرياضية والأهداف التي يسعى الفيفا الى تحقيقها والتي سبق له وللإتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تغاضى عنها وسلبا حقوق العراق من خلال قيام الفيفا برد أعتراض العراق على قيام منتخب كوريا الشمالية بأشراك لاعب تجاوز السن القانونية ضمن التصفيات المؤهلة لدورة بكين الأولمبية 2009 وبعد أن قدم العراق حججاً لا يمكن دحضها فيما قامت لجنة الأنضباط في الأتحاد الآسيوي لكرة القدم و من خلال موظفيها بحرمان العراق من المشاركة في الأدوار النهائية لبطولة آسيا للناشئين تحت حجة واهية أن العراق سجل ولم يشرك لاعب في بطولتين متتاليتين

ان المقارنة بين ما أرتكبه أيمرسون وما سمي مخالفة العراق للوائح بطولة آسيا للناشئين لا مجال لذكرها والمقارنة بينهما لكنها تبين حقيقة الوضع السائد والمراد منه ألحاق الضرر بكرة القدم العراقية التي أتبتت عبر الكثير من المناسبات تفوقها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها و ألا كيف يمكن معاقبة منتخب لم يشارك لاعب معين منه في أية مباراة ويتم التغاضي عن لاعب كان له أكبر الأثر في نحقيق الفوز لبلده الثاني ؟

وبالعودة الى الموضوع فقد دآب الأتحاد العراقي لكرة القدم على أستعادة حقوقه حيث نظم الأتحاد العراقي لكرة القدم حملة لأستعادة الحق المغصوب الذي نتج عن مشاركة اللاعب أيمرسون مع منتخب قطر بشكل مخالف للوائح الفيفا حيث تقدم العراق بطلب أعتراض على مشاركة هذا اللاعب التي مثلت خرقاً للوائح الفيفا في موضوع تجنيس اللاعبين للعب لصالح أتحادات أخرى غير الأتحادات التي تمثل البلدان التي يحملون جنسياتها الأصلية

وقبل ذلك وخلال الفترة منذ شهر أيار من عام 2003 ولغاية يومنا هذا تمكن الإتحاد من أعادة كرة القدم العراقية إلى مكانها الطبيعي من خلال أستعادة العراق لعضويته في الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية حيث لم يترك العراق من مناسبة إلا وشارك فيها بقوة أبتداءاً بتصفيات دورة أثينا ألأولمبية 2004 وتصفيات كأس العالم والأدوار النهائية لكأس أمم آسيا لنفس العام وكذلك بطولة غرب آسيا ودورة الألعاب الآسيوية وعلى جميع المستويات

وقد أقترنت تلك المشاركات بتحقيق نتائج متميزة كان أهمها الحصول على المركز الرابع في دورة أثينا الأولمبية 2004 والفوز ببطولة أمم آسيا 2007

لقد أستندت لجنة الأنضباط في الأتحاد الدولي لكرة القدم في عدم معاقبة قطر واعتبارها خاسرة 0-3 كما ورد في التعليمات كون قطر لا علاقة لها بمخالفات التزوير التي أرتكبها أيمرسون من تغيير تاريخ ولادته وأسمه والتي دفعت الشرطة البرازيلية الى أعتقاله أضافة الى أن عملية تجنيسه قد حدثت في بداية 2008 غير مستوفية للشروط التي وردت في لوائح الفيفا وبالذات المادة 15 من تلك اللوائح

وقد استعان الإتحاد العراقي لكرة القدم بكل من يستطيع تقديم الدعم من الناحية الفنية من خبراء في سويسرا وأماكن أخرى لتقديم قضية محبوكة تسهم في أستعادة حق العراق

وقد عمد الأتحاد العراقي لكرة القدم الى توكيل محام سويسري متمرس بهذه القضايا والذي قدم لائحة متماسكة تستند بالدرجة الأولى على لوائح الفيفا وأوضح من خلالها المخالفات التي قام بها أيمرسون بمباركة وسكوت مطبق من الإتحاد القطري لكرة القدم

وجاء في اللائحة أن مشاركة أيمرسون خرق للفقرتين 2 و 3 من المادة 15 من لوائح الفيفا وكذلك المادة 7 من تعليمات كأس العالم 2010

والى جانب ذلك لم تنقطع المراسلات بين الأتحادين العراقي والفيفا جول الموضوع حيث بدأت الحملة بأن قدم العراق أعتراضاً الى لجنة الأنضباط في الفيفا بتاريخ 21-5-2008 تعزيزاً للاعتراض الذي تقدمت به الصين حول نفس الموضوع

وفي 1/6/2008 أكد الإتحاد العراقي لكرة القدم اعتراضه ودعمه لرسالته الأولى برسالة أخرى فوجئ بعد أربع وعشرين ساعة برد عبر رسالة من لجنة الانضباط والدائرة القانونية توضح فيها بشكل مريب رفضهما للاعتراض والطلب بعدم الاستئناف بما يزيد من شكوك الريبة في العامل مع هذه القضية المهمة

وعاد الإتحاد العراقي لكرة القدم بعد ثلاثة أيام في 15/6/2008 ليعيد الكرة من أنه متمسكاً بحقه أكثر من أي وقت مضى وأن مثل هذه الأمور لا تحل بهذا الشكل الذي لم يسبق للفيفا ذاته أن تعامل من خلالها مع قضايا أقل شأناً

ولم يقدم كل من لجنة الانضباط والدائرة القانونية في الفيفا أي تفسير لرد الاعتراض يستند إلى لوائح الفيفا أو توضيح حول موقف اللاعب الذي كان المهم وبشكل مقصود ومهياً له من قبل حماية من وهب أيمرسون الجنسية القطرية ليس حباً به بل لتحقيق مآرب غير مشروعة أن تسوف القضية وتركن على الرفوف العالية

وبعد يوم واحد في 16/6/2008 قدم محامي الإتحاد العراقي لكرة القدم لائحة قانونية أستند في حججها إلى لوائح الفيفا وعرض سلسلة من الحقائق تؤكد الخرق الفاضح الناتج عن تجنيس هذا اللاعب بشكل غير أصولي وكونه قد شارك مع منتخبات بلاده إضافة إلى ما أرتكبه من مخالفات تزوير تتنافى والمبادئ التي يسعى الفيفا لتطبيقها وحاربها بصورة لا هوادة فيها من قبل

ولم يتوانى الأتحاد العراقي لكرة القدم عن متابعة الموضوع حيث أكد حقه في الأعتراض وأستئناف قرار لجنة الأنضباط في 17-6-2008

وبعد ذلك وردت رسالة من الفيفا بتاريخ 1/7/2008 بإحالة الطلب إلى لجنة الاستئناف التي ستنظر في الطلب في 9-7- 2008 حتى لو لم يسدد العراق الرسوم المفروض تأمينها في هذه القضايا ولغاية يوم 7/7/2008 علماً أن الإتحاد العراقي لكرة القدم قد أودع مبلغ 3000 فرنك سويسري في حساب الفيفا في 2/7/2008 وحسب الكتاب الصادر من بنك التمويل والاستثمار الأردني وقد أيد الأتحاد الدولي أستلام المبلغ في حساب الفيفا بتاريخ 4-7- 2008 أي قبل الموعد المحدد الذي عينه الفيفا بكتاب رسمي بتاريخ 7 – 7 – 2008 .

أن التخبط ظهر واضحاً في هذا الموضوع اذ كيف تشير لجنة الأنضباط الى عدم أستناف قراراتها حسب لوائح الفيفا ثم تصدر موافقة الفيفا على الأستئناف حسب لوائح بطولة كأس العالم 2010 والمستنبطة من لوائح الفيفا التي تعتمدها لجنة الأنضباط

وقد عمد الأتحاد العراقي لكرة القدم الى تعزيز مطالبته بحقوق المنتخب العراقي برسالة في 6-7-2008 يؤكد فيها حقه بالأستئناف ورفض موقف الفيفا المتهاون لأن الموضوع يتحمل أكثر مما هو جدي

الآ ان الفيفا سلك سلوكاً مشيناً أخر برد طلب الأستئناف الأخير بحجة أن العراق لم يدفع الرسوم المترتبة على تقديم طلب الأستئناف بالموعد المحدد علماً أن الرسالة الأخيرة الواردة من لجنة الأستئناف بتوقيع هولكر هيس تطلب من العراق فقط تأكيد أستمراره بالقضية وأنه يمكن دفع الرسوم لاحقاً

أن هذا التناقض في الكلام يؤكد التخبط الذي وقع فيه الفيفا بما أثر على طريقة ونزاهة أتخاذ القرار

ومع ذلك فأن الأتحاد العراقي لكرة القدم لن يتوانى من الأستمرار في أستعادة حق المنتخب الوطني العراقي وسيثير القضية أمام محكمة فض النزاعات في لوزان في سويسرا وسيستعين بكل أمكانات المنخصصين في هذا الشأن ويجند كل قواه وأمكاناته لأستعادة الحق المغتصب

ان الاتحاد العراقي لكرة القدم سبق وان ربح قضيته مع المدرب الصربي ميلان عبر المحكمة الدولية عام 2005 لذا فانه متفائل بنجاح الاعتراض الجديد وحسم الموضوع لصالح العراق.

الاتحاد القطري اكيد قدم رشوة للفيفا

هو المنتخب القطري اخذ رشوة